اندلعت اشتباكات عنيفة يوم الخميس بين قوات الحكومة الانتقالية السورية والموالين لزعيم النظام المخلوع بشار الأسد، في الوقت الذي يكافح فيه الحكام الجدد لاستعادة الأمن في الدولة التي مزقتها الحرب.
وبدأت أعمال العنف عندما داهمت قوات الأمن قرية بلقصة، الواقعة غرب حمص وسط سوريا، حيث لجأت فلول نظام الأسد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن القتال الذي شارك فيه أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة، أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الأمن.
وأضاف المرصد أن عددا غير محدد من أنصار الأسد، وعلى رأسهم المطلوب الملقب بشجاع العلي، قتلوا أيضا في القتال.
والعلي، وهو مقاتل موالي لإيران في المنطقة، مطلوب لصلته بالقتل والاختطاف، بحسب المرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، والذي يعتمد على شبكة اتصالات داخل سوريا.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا وقوع الاشتباكات، قائلة إنها أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وإصابة 10 آخرين.
وذكرت الوكالة أنه خلال حملة أمنية بريف حمص، هاجمت مجموعات خارجة عن القانون مرتبطة بميليشيات الأسد القوات الأمنية.
وفر الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من عقدين من الزمن، من البلاد مع تقدم القوات المناهضة للنظام في العاصمة دمشق، في ديسمبر الماضي. 8، بعد تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة ضد قواته في هجوم خاطف.
وفي وقت سابق الخميس، اعتقلت القوات الأمنية، اللواء محمد كنقو الحسن، في ريف طرطوس غربي سوريا.
وذكر المرصد أن الحسن، الذي كان يشغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في عهد الأسد، أمر بتنفيذ العديد من التفاصيل.
وقتل 14 عنصرا أمنيا الأربعاء في هجوم يعتقد أن أنصار الأسد نفذوه خلال مداهمة أمنية لاعتقال الحسن، بحسب المرصد.
وخلال العملية، ورد أن شباباً مسلحين أطلقوا النار على الضباط.
وأضاف المرصد أن الهجوم الذي نفذه أنصار الأسد أدى أيضا إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية قد حذرت من جهود الموالين للرئيس السوري المخلوع لزعزعة استقرار البلاد.
قال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من الأشخاص الغاضبين خرجوا اليوم الأربعاء إلى الشوارع في عدة مدن سورية، من بينها دمشق، احتجاجا على تعرض ضريح رجل دين بارز للتخريب.