ارتفعت مبيعات المساكن في تورنتو في يناير، لكن التهديد بالتعريفات الجمركية قد يحد من سوق الإسكان في عام 2025

شارك الخبر
ارتفعت مبيعات المساكن في تورنتو في يناير، لكن التهديد بالتعريفات الجمركية قد يحد من سوق الإسكان في عام 2025

شهدت مبيعات المنازل في تورنتو ارتفاعًا بنسبة 10% في شهر يناير، مدفوعة بتراجع أسعار الرهن العقاري، وفقًا لبيانات مجلس تورنتو الإقليمي للعقارات (TRREB). ومع ذلك، يحذر المجلس من أن التهديدات التجارية، خاصة احتمال فرض تعريفات جمركية أمريكية، قد تعيق زخم سوق الإسكان خلال عام 2025.

على الرغم من هذه المخاوف، يتوقع المجلس زيادة إجمالية في المبيعات بنسبة 12.4% مقارنة بعام 2024، حيث من المتوقع أن يستفيد المشترون من انخفاض تكاليف الاقتراض. فقد انخفض متوسط سعر الرهن العقاري الثابت لمدة خمس سنوات إلى ما يزيد قليلاً عن 4%، مقارنة بحوالي 5% قبل عام، بعد أن خفض بنك كندا أسعار الفائدة ست مرات منذ يونيو.

يشير جيسون ميرسر، كبير محللي السوق في TRREB، إلى أن “التأثير الإيجابي لانخفاض أسعار الرهن العقاري يمكن أن يتضاءل، مؤقتًا على الأقل، بسبب التأثير السلبي لاضطرابات التجارة على الاقتصاد وثقة المستهلك”.

تظل تأثيرات التهديدات التجارية غير مؤكدة، خاصة بعد تأجيل الولايات المتحدة لفرض تعريفات جمركية على السلع الكندية لمدة 30 يومًا. قبل الإعلان عن التعريفات الجمركية، شهدت مبيعات المنازل بالفعل ارتفاعًا، حيث تم بيع 5,971 منزلًا في منطقة تورنتو في يناير، بزيادة 10% عن ديسمبر. كما زادت العقارات المعروضة للبيع بنسبة 26%، بينما ظل متوسط سعر المنزل مستقرًا عند 1,089,300 دولار.

تشير توقعات هيئة تقييم العقارات في لندن إلى أن 28% من المشاركين في استطلاع للرأي يخططون لشراء منزل في عام 2025، وأن متوسط سعر المنزل سيرتفع بنسبة 2.6% هذا العام، مع توقع زيادات أكبر في أسعار المنازل مقارنة بالشقق السكنية.

ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن التهديدات الاقتصادية قد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين، مما يجعل المشترين أكثر حذرًا بشأن عمليات الشراء الكبيرة. يقول فيكتور تران، خبير الرهن العقاري والعقارات في موقع Ratesdotca، إن “الشعور الطبيعي هو أن معظم الناس سيكونون حذرين للغاية وخائفين من إجراء عملية شراء كبيرة”.

باختصار، يواجه سوق الإسكان في تورنتو عام 2025 بتوقعات متضاربة، مدفوعة بانخفاض أسعار الرهن العقاري من جهة، ومثقلة بالمخاوف التجارية وعدم اليقين الاقتصادي من جهة أخرى.

تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر