احتجاجات متكرّرة في كوريا الجنوبية
تجلت أصداء الصراع بين الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس المخلوع والمسؤولين الذين يسعون لاعتقاله في الشوارع أمام قصر الرئاسة.
كان هذا بمثابة تنبيه جديد للتحرك يوم الجمعة من جانب الحركة الاحتجاجية في كوريا الجنوبية، التي واجهت قوات الأمن قبل شهر لإبطال قرار الرئيس يون سوك يول بشأن الأحكام العرفية.
وقد أثمرت تلك المظاهرات الجماهيرية الأولى نتائج ملموسة: إذ تم إلغاء قرار يون المفاجئ بشأن الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، ثم قامت الجمعية الوطنية بعزله وفتح تحقيق حول ما إذا كان قد قاد تمرداً.
لكن خلال الأسابيع التي تلت ذلك، بدأت حالة من الشلل والانقسام تسيطر على البلاد، وهو ما وجده المتظاهرون في الشوارع المحيطة بمقر السيد يون الرسمي.
كان هناك حشد من مؤيدي السيد يون قد تجمعوا بالفعل في ذلك المكان. وقد تسارعوا إلى الحي الذي يقيم فيه بعد أن صدمتهم الأخبار التي وردت صباح الجمعة بشأن التحركات لاعتقاله المتعلقة بإعلانه عن الأحكام العرفية في الشهر المنصرم. كما خيم مؤيدون آخرون له هناك لعدة أيام على الأرصفة بالقرب من منزله في وسط سيول، مؤكدين عزمهم على إحباط أي محاولات للاعتقال.
وقد انسحب مسؤولو تطبيق القانون بعد محاولتهم لساعات عدة التسلل بين مؤيدي السيد يون والتصادم مع عدد أكبر من أفراد حراسته الشخصية. ولم يتم تنفيذ أمر اعتقاله للاستجواب الرسمي.
اندفع الآلاف من المحتجين المناهضين ليون في مواجهة الآلاف من مؤيديه. وبالنسبة لأنصاره، كانت تلك لحظة من السعادة والتحدي. أما بالنسبة لمعارضيه، فقد كانت لحظة من الإحباط القاسي.
نقدر صبرك أثناء التأكد من إمكانية الوصول. إذا كنت في وضع القارئ، يرجى الخروج وتسجيل الدخول إلى حسابك في Times، أو الاشتراك في جميع إصدارات The Times.
نشكرك على صبرك أثناء قيامنا بالتحقق من الوصول.
هل أنت مشترك بالفعل؟ قم بتسجيل الدخول.
هل ترغب في الحصول على جميع إصدارات The Times؟ اشترك الآن.