أعرب البيت الأبيض عن تفاؤل حذر يوم الجمعة، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن "ممكن" خلال الأيام العشرة المقبلة، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين "نعتقد أن ذلك ممكن، لكن ليس دون الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا. وكما قلت، لا يزال بريت في الدوحة. ولا يزال يعمل بجد شديد"، في إشارة إلى بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.
وأضاف "هذا أمر يحظى باهتمام كبير من جانب أوباما وفريق الأمن القومي بأكمله. إنه أمر نرغب بشدة في إنجازه، ليس فقط لأنك تريد إنجازه قبل مغادرة منصبك، ولكن لأنه يجب إنجازه، لأن هؤلاء الأفراد ظلوا محتجزين كرهائن لفترة طويلة للغاية، وكل يوم هو يوم من عدم اليقين، يوم من الحزن".
وأضاف "وبالتالي، وبناء على ذلك وحده، فإن الرئيس لديه شعور قوي للغاية بالحاجة الملحة لإنجاز هذه المهمة، ونحن نعتقد أن هذا ممكن، ولكن لن يكون ممكنا من دون، مرة أخرى، مزيد من التنازلات وبعض العمل الجاد".
ويتواجد ماكجورك حاليا في العاصمة القطرية لاستكمال المفاوضات بشأن الاتفاق.
عاد وفد إسرائيلي إلى الدوحة، الجمعة الماضي، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس الفلسطينية بوساطة قطر ومصر بهدف الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى وتأمين وقف إطلاق النار.
منذ أكثر من عام، أبدت حماس استعدادها لإتمام الصفقة، بل ووافقت في مايو/أيار 2024 على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انسحب من الاتفاق، وطرح شروطا جديدة، منها استمرار العمليات العسكرية في غزة ورفض سحب القوات، في حين أصرت حماس على وقف كامل للأعمال العدائية وانسحاب عسكري إسرائيلي.
واتهم المنتقدون، بما في ذلك أحزاب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة الاتفاق لحماية منصبه السياسي.
وهدد وزراء متشددون في ائتلاف نتنياهو، بمن فيهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا تم قبول وقف إطلاق النار.
لكن كيربي واصل انتقاد حماس بسبب الفشل في التوصل إلى اتفاق، واتهمها بوضع "عقبات" في المحادثات "تجعل من الصعب" الانتهاء من الاتفاق.
وتحتجز إسرائيل أكثر من 10300 أسير فلسطيني، في حين يقال إن حماس تحتجز نحو 100 أسير إسرائيلي في غزة. كما قالت الحركة إن العشرات من الأسرى لقوا حتفهم في غارات جوية إسرائيلية عشوائية.
قُتل أكثر من 46 ألف شخص منذ بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. قُتل حوالي 1200 شخص في الهجوم وأُعيد 250 شخصًا إلى الجيب الساحلي كرهائن.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.
أعرب البيت الأبيض عن تفاؤل حذر يوم الجمعة، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن أمر "ممكن" خلال الأيام العشرة المقبلة، قبل أن…