أعلنت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكتاش أن عام 2025 سيكون "عام الأسرة".
ومن المتوقع أن يكشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن مبادرات جديدة للعائلات في حدث ترويجي من المقرر عقده في يناير. 13 في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وفي بيانها، سلطت غوكتاش الضوء على انخفاض معدلات الزواج والخصوبة، إلى جانب ارتفاع معدلات الطلاق، وتأخر سن الزواج والأمومة، وزيادة الأسر ذات الوالد الوحيد، والأفراد الذين يعيشون بمفردهم، وشيخوخة السكان. وأضافت: "بينما تنخفض معدلات الزواج، فإن عدد الأشخاص الذين لم يتزوجوا قط آخذ في الارتفاع أيضًا. وهذا التحول الديموغرافي يؤكد أهمية تعزيز وحدة الأسرة".
وأكد غوكتاش أن "عام الأسرة" سيعزز الجهود في هذا المجال، بموافقة أردوغان على المبادرة. "في عام 2025، سنقدم تدابير من شأنها أن تمس حياة مواطنينا بشكل مباشر. ونهدف إلى إنشاء عام تشعر فيه العائلات بسعادة العيش معًا بأمان وصحة. وسنشارك هذه الوعود والفعاليات التي سنستضيفها على مدار العام". وأضافت مع الجمهور.
شكلت غوكتاش معلمًا تاريخيًا مهمًا بإعلانها عن "خطة العمل العائلية" في تركيا للفترة 2024-2028. وتعد خطة العمل هذه، التي تركز على حماية وتمكين الأسر، الأولى من نوعها في تاريخ تركيا. ويأتي ذلك في أعقاب بيان الرئيس أردوغان في الأمم المتحدة، حيث أكد على الأهمية الحاسمة لدعم الأسر لحماية مستقبل البشرية.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أعلنت "عام الأسرة" لأول مرة في عام 1994، ومنذ ذلك الحين، تم الاحتفال بيوم 15 مايو باعتباره اليوم العالمي للأسرة لمدة 30 عامًا. وشددت على أهمية الأسرة في المجتمع التركي، مشيرة إلى أنه على الرغم من التغيرات الاجتماعية الأخيرة التي تأثرت بالديناميكيات العالمية، تواصل تركيا التركيز بقوة على وحدة الأسرة وتضامنها.
وفي معرض تأمله لأهمية الأسرة في تشكيل مستقبل البلاد، أكد جوكتاش أن إجراءات الحكومة تهدف إلى معالجة التحديات التي تؤثر على الهياكل الأسرية. وأكدت مجددًا على أهمية تعزيز نزاهة المؤسسات الأسرية ووظيفتها لضمان سعادة ورفاهية واستقرار المواطنين الأتراك.
وقال جوكتاش: "تعزيز الروابط الأسرية أمر بالغ الأهمية لمستقبلنا. وعلينا اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ودعم الأسر".
وأضافت أن الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة، بما في ذلك تنفيذ "وثيقة الرؤية وخطة العمل لحماية وتعزيز الأسرة"، ستوفر حلولاً عملية لهذه القضايا.
ومن المقرر تنفيذ "وثيقة الرؤية وخطة العمل لحماية الأسرة وتمكينها" بهدف تعزيز بنية أسرية أكثر صحة وتماسكًا في جميع أنحاء البلاد.
وسيعلن الرئيس أردوغان عن المزيد من التفاصيل حول عام الأسرة والأنشطة ذات الصلة في 1 يناير. 13.
دعا غوكتاش جميع المواطنين للاحتفال بهذا العام المهم مع عائلاتهم.