
إسلام آباد وطهران يتعهدان بإصلاح العلاقات مع زيارة رئيسي الإيراني لباكستان
تعهدت إسلام آباد وطهران بتعزيز العلاقات مع وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى باكستان يوم الاثنين في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام.
وقد خلفت الزيارة وراءها غارات جوية أخيرة ضد بعضها البعض، وشهدت تعهد البلدين بتعزيز التجارة الثنائية إلى 10 مليارات دولار سنويًا، متجاهلين العقوبات الجديدة المحتملة ضد الجمهورية الفارسية.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في إسلام آباد: "اتفقنا على تعزيز حجم التجارة الثنائية بيننا إلى 10 مليارات دولار (سنويا)".
ودعا رئيسي إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات على الحدود لزيادة التجارة مع باكستان، في تحد للعقوبات "غير القانونية وغير العادلة" التي يفرضها الغرب على بلاده.
وقال شريف مرددا مشاعر رئيسي "حان الوقت… لتطوير حدودنا المشتركة لتصبح مركزا للتجارة والازدهار".
وجاءت هذه التعليقات بعد أن شهد الزعيمان توقيع ما لا يقل عن ثمانية مشاريع اتفاقيات بشأن الأمن والتجارة والطاقة والثقافة.
وزار رئيسي باكستان بعد أشهر من شن الجارتين غارات جوية متبادلة على أراضي كل منهما.
واستهدفت طائرات مقاتلة باكستانية مخابئ مزعومة للانفصاليين القوميين في إيران في يناير/كانون الثاني، بعد يوم من قيام طائرات إيرانية بدون طيار بضرب مسلحين في ضربات عبر الحدود.
واستعادت الدولتان منذ ذلك الحين العلاقات الدبلوماسية واستأنفتا التجارة الثنائية بعد تعليق قصير.
وتمثل زيارة رئيسي أول زيارة يقوم بها أي زعيم عالمي منذ تولي شريف منصبه عقب الانتخابات الوطنية التي جرت في فبراير.
وتهدف الزيارة إلى إصلاح العلاقات مع الدول ذات الأغلبية السنية مع تصاعد التوترات بين طهران وإسرائيل بسبب الهجمات المتبادلة الأخيرة.
وتفيد التقارير أن الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تفكر في فرض عقوبات جديدة على إيران، وهي خطوة يمكن أن تعرض صفقاتها مع باكستان للخطر، بما في ذلك مشروع بناء خط أنابيب عابر للحدود الوطنية لإمدادات الغاز.
وقال خبراء أمنيون إن باكستان، الحليف السياسي للدول السنية في الخليج مثل السعودية، ستكون لاعبا مهما إذا امتد الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى المنطقة.
كما زار وفد سعودي رفيع المستوى بقيادة كبير الدبلوماسيين السعوديين باكستان الأسبوع الماضي للبحث عن آفاق الاستثمار في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وقال عرفان شهزاد، الذي يرأس معهد القرن الأوروبي الآسيوي في إسلام آباد، إن "هذه الزيارات مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالديناميكيات الأمنية المتغيرة في المنطقة، على الرغم من أنها تبحث على ما يبدو عن التجارة والاستثمارات".
ويرافق الرئيس الإيراني قرينته ووفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية وأعضاء آخرين في مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالإضافة إلى وفد تجاري كبير.
ومن المقرر أن يزور مدينتي لاهور وكراتشي الرئيسيتين حيث أعلنت الحكومات المحلية عطلات رسمية.
تعهدت إسلام آباد وطهران بتعزيز العلاقات مع وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى باكستان يوم الاثنين في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام. الزيارة تترك وراءها استقبال…