ذكرت تقارير يوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي وافق على صفقة الرهائن مع حماس، ويعتزم استخدام الهدنة لإعادة تنظيم القوات استعدادا للعمليات في جنوب غزة.
وذكرت إذاعة "كان" العامة أن "الجيش يعتزم استغلال الهدنة لإعادة تنظيم قواته استعدادا لتوسيع عمليته البرية لتشمل جنوب غزة".
ووفقا للإذاعة، فإن الصفقة المقترحة تشمل وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام والإفراج عن 50 إسرائيليا تحتجزهم حماس مقابل 150 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيتم إطلاق سراح الرهائن على مراحل، بعد الإعلان عن اتفاق التبادل مع حماس.
وقال أيضًا إن إسرائيل لن توقف الحرب في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال قيادي كبير في حماس إنهم ما زالوا ينتظرون قرار إسرائيل بشأن الاتفاق.
وقال خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس، مساء الثلاثاء في بيروت: "ما زلنا ننتظر رد قوات الاحتلال فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الإنساني".
وبحسب حماس، ينص الاتفاق على وقف القتال لمدة خمسة أيام ودخول مئات الشاحنات المحملة بإمدادات المساعدات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تبادل الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
من ناحية أخرى، انتقد وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير بشدة اتفاق الهدنة المحتمل بين حماس وإسرائيل.
وقال بن جفير إنه يشعر بقلق بالغ من أن الصفقة التي تجري مناقشتها حاليا كانت "خطأ كبيرا جدا جدا".
كان هناك غضب عالمي إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، على مدى 45 يومًا في القطاع المحاصر. كان الناس من جميع أنحاء العالم يحتجون ويقاطعون حكوماتهم ويطالبون حكوماتهم بالضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، التي تواجه حاليًا كارثة إنسانية مع قصف إسرائيل للمستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والمباني السكنية، مما يترك المدنيين بلا مكان. الفرار الى.
وتقدر إسرائيل أن ما لا يقل عن 239 إسرائيليا تحتجزهم حماس بعد هجوم عبر الحدود يوم 7 أكتوبر.
وشنت إسرائيل هجمات جوية وبرية متواصلة على قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14128 فلسطينيا، من بينهم 5840 طفلا و3920 امرأة، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
كما تضررت أو دمرت آلاف المباني، بما في ذلك المستشفيات والمساجد والكنائس، في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وفي الوقت نفسه، يبلغ عدد القتلى الإسرائيليين حوالي 1200، وفقا للأرقام الرسمية.