أحيى المسؤولون الأتراك وآلاف المواطنين، اليوم الأحد، ذكرى أرطغرل غازي، والد عثمان بك مؤسس الإمبراطورية العثمانية.
أثناء حضوره حفلًا تذكاريًا أقيم في منطقة سوغوت بمقاطعة بيلجيك حيث يقع قبر أرطغرل، أكد رئيس البرلمان نعمان كورتولموش التزامهم بالتقدم في الوحدة والتضامن، قائلاً: "إننا نقف على شفا حقبة تاريخية مهمة. "بينما نجتمع في مهرجان إحياء ذكرى أرطغرل غازي السنوي الـ 742، فإننا لا نفكر في الماضي فحسب، بل نلقي أنظارنا أيضًا نحو المستقبل".
"إذا كان أسلافنا قد أسسوا حقبة السلام والازدهار التي دامت ستة قرون والتي أطلق عليها الغربيون "السلام العثماني" بإذن الله، فمن واجبنا الآن أن نجعل القرن المقبل حقبة قوية ومؤثرة لتركيا، مع البركات". بالصلاة وجهود هذه الأمة والعمل الجاد. وأشار كورتولموش إلى أنه "لتحقيق ذلك، سنعمل جميعًا معًا".
شارك كورتولموش، إلى جانب السلطات المحلية، بما في ذلك حاكم مقاطعة بيلجيك، شفيق أيغول، وعمدة سوغوت عصمت سيفير، في مراسم إحياء الذكرى قبل التوجه إلى قبر أرطغرل غازي.
"نحن أمة متجذرة في الماضي ولكننا نتطلع نحو المستقبل. وتماما مثل شجرة الإمبراطورية العثمانية العظيمة، فقد ازدهرنا في هذه الأراضي، وبسطنا نفوذنا إلى جميع أنحاء العالم على مدى قرون، ونحن أحفاد أمة حكمت العالم. وقال: “اليوم نرى أن عيون الملايين الذين يشكلون وجود أمتنا وأصدقائنا وإخواننا مثبتة على تركيا، وينتظرون الأخبار من تركيا”.
لا يُعرف سوى القليل عن حياة الشخصية البارزة التي كانت والد عثمان الأول، مؤسس الإمبراطورية العثمانية، ولكن يُعتقد أنه توفي عام 1281 في سوغوت، آخر محطة توقف لقبيلة قايي التي نشأ منها العثمانيون. وتقام فعاليات إحياء ذكرى الشخصية التاريخية سنويًا في المدينة، التي أصبحت الآن جزءًا من مقاطعة بيلجيك.
وبعد قرون، تم إحياء الاهتمام بإرثه بفضل مسلسل "Diriliş Ertuğrul" أو "قيامة أرطغرل"، الذي مهد الطريق أيضًا لبرامج تلفزيونية تاريخية مماثلة مثل "Kuruluş Ertuğrul" ("العثماني").
